"انترنت الأشياء" .. ثوره صناعيه رابعه 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

يُعد «إنترنت الأشياء» أحد أسرع القطاعات التكنولوجية نموًا فـي العالم، ويشير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء في مقال لدكتور إيهاب خليفه رئيس وحده متابعه التطورات التكنولوجية بمركز المستقبل للأبحاث و الدراسات المتقدمه
الي ان  «إنترنت الأشياء» يعتبر أحد محركات الثورة الصناعية الرابعة، مع نظم الذكاء الاصطناعي والطابعات ثلاثية الأبعاد والروبوتيكس وغيرها من التقنيات الذكية، وعلى الرغم من انتشار تقنيات إنترنت الأشياء خلال السنوات القليلة الماضية بصورة ملموسة، فإن عام 2022 قد يعتبر عام الانطلاقة الحقيقية لهذه التقنيات، بفضل انتشار تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات اللاسلكية عالميًا، بما يمهد الطريق لمزيد من الانتشار للأجهزة الذكية المتصلة بالإنترنت، حيث تشير التقديرات إلى أنه خلال عام 2022 سيكون هناك حوالي 29 مليار جهاز متصل بالإنترنت، منها 18 مليار جهاز من إنترنت الأشياء فقط.

ويُقصد بإنترنت الأشياء «كل الأجهزة والأدوات المتصلة بالإنترنت من حولنا، مثل: الأدوات الكهربائية وقطع الأثاث والألعاب الإلكترونية والسيارات والساعات والنظارات وغيرها من مليارات الأجهزة والأدوات»، بحيث تتمكن هذه الأجهزة من الاتصال ببعضها البعض بصورة آلية وفورية دون الحاجة إلى تدخل الإنسان، وأن تتبادل المعلومات فـيما بينها، وتتخذ القرارات الملائمة فـي الوقت المناسب، وبذلك تصبح كل البيئات التي يعمل البشر فـي إطارها، سواء كانت منازل أم مدن أم مصانع وشركات ومزارع، بل وحتى الأفراد أنفسهم، أكثر ذكاءً.

بمعنى آخر فإن إنترنت الأشياء هو «أي ارتباط يجمع الأشياء المادية حولنا بشبكة الإنترنت، بحيث يمكن معرفة معلومات دقيقة عن حالتها، والتحكم فـيها فـي أي وقت وفـي أي مكان». ولكي يتحقق ذلك لا بد من توافر ثلاثة مكونات رئيسة، هي شبكة إنترنت، وشيء مادي متصل بالشبكة، وبرنامج يقوم بعملية التحكم فـي الأجهزة، سواء بصورة آلية أم من خلال تحكم إنساني عن بعد. 
 

ترشيحاتنا